الملياردير الوليد بن طلال ضد المذيعة حليمة بولند

مجموعة كبيرة من الاسئلة تراكمت في الايام الماضية بعد انتشار خبر ملاحقة الامير وليد بن طلال المذيعة حليمة بولند قضائيا على خلفية الفوازير التي تقدمها عبر شاشة تلفزيون الراي الكويتي.
فقد أجلت المحكمة الكلية الكويتية امس القضية المرفوعة من الامير الوليد ضد بولند الى جلسة 23 الجاري للاطلاع من قبل المدعي العام.

وكان الوليد بن طلال صاحب روتانا قد اقام دعواه عن طريق دفاعه في الكويت المحامي خالد الحمدان مطالبا المحكمة بصفة مستعجلة بوقف "فوازير رمضان" التي تقدمها حاليا في شهر رمضان على قناة الراي، مشيرا الى انها تلتزم بعقد مع قناة روتانا وان ذلك لا يحق لها.

وقال بن طلال في دعواه ان المذيعة حليمة متعاقدة مع روتانا، لكنها تخاذلت وتعاقدت مع قناة الراي، مشيرا الى ان العقد الذي بين روتانا وحليمة يمنعها من التعاقد مع اي قناة اخرى. وحضر من مكتب المحامي خالد الحمدان المحامي محمد الانصاري وقدم حافظة مستندات منها عقد الاحتكار ما بين روتانا والمذيعة حليمة، كما قدم صورا من المقالات الصحفية التي تتحدث عن برامج حليمة على قناة اخرى غير روتانا.

ويبدو ان روتانا لم يعجبها صدى فوازير حليمة بولند والجماهيرية التي بدأت تحققها من خلال الاعلانات التي ملأت شوارع الكويت، كذلك البرموشن الذي تكرره فتاة الراي، لكن المستغرب في الامر لماذا تحركت روتانا في هذا التوقت بالتحديد، رغم ان حليمة اعلمت منذ اشهر عن تصويرها الفوازير، واذا كان العقد الذي ابرم بين روتانا وحليمة لا يتيح لها العمل في قناة اخرى فلماذا لم تنذرها من قبل، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل روتانا تحتكر حليمة بولند كمذيعة وممثلة!
لقد سألت حليمة قبل ايام عن علاقتها بروتانا وقالت انها في احسن حال واذا كان كذلك فهل ما يحدث ستكون اول فزورة تقوم بحلها حليمة، هذا ما ستثبته الايام المقبلة، لكن يبقى هناك امر مهم وهو ان تحريك روتانا دعوة فضائية ضد بولند في هذا التوقيت انما هو اعتراف بنجوميتها، وتأثيرها في كل موقع تظهر من خلاله اذا ما وضعنا في الاعتبار ان حليمة تقدم فوازير وليس برنامجا منوعا او حواريا، الاهم في الامر ان هذا الاحتجاج من قبل روتانا سيضاعف من مشاهدة البرنامج ويزيد من جماهيريته، لكن في الوقت نفسه لم نعد نعرف هل ستنجح روتانا بالفعل في ايقاف عرض فوازير حليمة ام لا.